تحررت الآن من قافيتي
وكتبت الشعر علي سطري
جمعت الحروف والكلمات قاطبة
أرسم منها أشعاري وأغنتي
أحزن تارة حين تجهلني
وأرقص حين تكتب في مغازلتي
توسدت المجهول أكتب فيه قصصي
أستل القلم وأغمدة عمق محبرتي
تخرج الأمنيات صرخات تعبر حدود صدري
تقيم قداس بين الشرايين نبض هاجرني
لم أدرك منه إلا وجع موطنه يؤلمني
أتت من ماض لازلت أدركه
أنثي في ريعان الشباب تسكنني
يوم هجرت النساء لأجلها
جاء الجواب ولم تكن تعرفني
تعربد فينا الحزن لا يهجرها ولا يتركني
يمضي بين ربوعي نبضها يحييها ويمزقني
بحثت عن ماضها في كتبي
حتي أسكنت فيها شغفي
ورسمت علي وجنتيها قبلات
دون خمر تسكرني
مضيت أرسم من نهديها جبال تحملني
ومن عينيها سفن لحدودها تنقلني
تكسو نواظري اللهفة اليها تأخذني
دون هواده في تضارسها تعلمني
تذكرت يوم تتلمذت علي يد أنثي
واليوم علمت أني جاهل فيما علمتني
بدأت الحروف أولها
أكتب علي سطر مجهول لا يعرفني
حتي بدأت دموع العيون ترافقني
تهجر محاجرها الي جوف محبرتي
ترسم من الأشواق قيثارة تعزفها
جهلت السطور في الهوي كيف أكتبها
وما علمت عن القبلات إلا من شفاهها أجمعها
وما غدوت أسبح إلا في رضاب الشفاه تغرقها
بدأت أتعلم النظم علي يديها كلمات لم أحفظها
أنقش منها الرعشات حين أقبلها
والزفرات حين تعبرني
حتي ألملم ما تساقط مني من نظرات
حدود نهديها إلي خصرها أجمعها
فما علمت من خريطة جسدها
إلا سهوا سقط علي ورقي يجهلها
فكانت خيال لم يسكن واقعي
حتي مضي كل حلم يرافقها