الأحد، 22 نوفمبر 2020

تحررت من لغتي

 تحررت الآن من قافيتي

وكتبت الشعر علي سطري

جمعت الحروف والكلمات قاطبة

أرسم منها أشعاري وأغنتي

أحزن تارة حين تجهلني

وأرقص حين تكتب في مغازلتي

توسدت المجهول أكتب فيه قصصي

أستل القلم وأغمدة عمق محبرتي

تخرج الأمنيات صرخات تعبر حدود صدري

تقيم قداس بين الشرايين نبض هاجرني

لم أدرك منه إلا وجع موطنه يؤلمني

أتت من ماض لازلت أدركه

أنثي في ريعان الشباب تسكنني

يوم هجرت النساء لأجلها

جاء الجواب ولم تكن تعرفني

تعربد فينا الحزن لا يهجرها ولا يتركني

يمضي بين ربوعي نبضها يحييها ويمزقني

بحثت عن ماضها في كتبي

حتي أسكنت فيها شغفي

ورسمت علي وجنتيها قبلات

دون خمر تسكرني

مضيت أرسم من نهديها جبال تحملني

ومن عينيها سفن لحدودها تنقلني

تكسو نواظري اللهفة اليها تأخذني

دون هواده في تضارسها تعلمني

تذكرت يوم تتلمذت علي يد أنثي

واليوم علمت أني جاهل فيما علمتني

بدأت الحروف أولها

أكتب علي سطر مجهول لا يعرفني

حتي بدأت دموع العيون ترافقني

تهجر محاجرها الي جوف محبرتي

ترسم من الأشواق قيثارة تعزفها

جهلت السطور في الهوي كيف أكتبها

وما علمت عن القبلات إلا من شفاهها أجمعها

وما غدوت أسبح إلا في رضاب الشفاه تغرقها

بدأت أتعلم النظم علي يديها كلمات لم أحفظها

أنقش منها الرعشات حين أقبلها

والزفرات حين تعبرني

حتي ألملم ما تساقط مني من نظرات

حدود نهديها إلي خصرها أجمعها

فما علمت من خريطة جسدها

إلا سهوا سقط علي ورقي يجهلها

فكانت خيال لم يسكن واقعي

حتي مضي كل حلم يرافقها