أيها القلم لا تعبث بخاطري كفي ندم
عقيم بذا السطر ما مر فيه ناظم حلم
تواري الثري أحلام تدفن خيال هدم
فما علا خيال ولا القدر وجعي رحم
تقتل بألف مساء مر وما حق لك تُقم
قصيدة من فرح نشأ ما بها قلب هزم
تفرغ النبض بطرق فيه الألم كالورم
كم بكيت ولا للألم منبر للدمع يحترم
تخط أحبارك تجاعيد بلا صبر تنتقم
تقيم شعائر الحزن حين تفرغ تعتصم
بساحات لا صوت فيها ولا قلم ينتظم
إن علت مآذنها بصدري تنادي العدم
أو تذكر كم أنت سيئ خط زيف سقم
قعيد سكنت قارعة ماض أضح هِرم
خصال بيض تراكمت وآهات تزدحم
شابت وجنات الأماني بأشواق تحتدم
أقضيت بألا أقيم مآتم للحروف والكلم
حكمت بالصمت فما أضح للشعر قدم
يشق طريق للأفراح لا يحزنه ذا القلم
سكنت الأحزان الأحلام والخيال ظلم
فما عدت رحال وما لحلمي ذا الزخم
اليوم ألملم وهمي وأعود لصمتي أنتقم
فما عاد لجهلي أعذار تنفع معها الندم

