الجمعة، 10 أكتوبر 2025

حلم بلا ضمير

 




أنا بقايا ماض غًلق صفحاته طفل صغير

يستبيح الشوق كل مساء مبصر وضرير

إن غفا جفن رأي بعض رفات ظله يسير

يوشوش حرفا كاذب عاشق لوهم ضرير

متي يقلع عنه عاد بلا جدوي حضنه أسير

يختلس النظر ما بين وجع طاغ بلا نظير

وحلم يفترش طريقا بألف آه ظله يستجير

ما إن دنا دقت أجراس النبض أبواق نفير

يتلو ترانيم عاشق وكل حرف نقش سعير

يقر ما بعد الهجر بواقع لازال بلا ضمير

يرسم جدران مخيلتي وهم بدا رداءه مثير

يتهادي بلا خجل كأني وحلم مات صغير

يسري ربوع قدر كتب علي نصل حُجير

يسرق ما بقي مني لا يعلم أني ذا الأسير

لبسمة هاربة من حلم مات حضني قرير

تهب فوق وسائد لا أعلم من أيهم أستجير

فأرى الواقع طيفا إن سكن الوسائد يطير

وخيالي ألف قصة بواقعي عمرها قصير

إشتكيت وما شكوت إلا دهرا آلمني كثير

أزف البشرى يأتي الجواب بالدمع غزير

فما تبقي إلا سطر أكتب فيه وصية نمير

عشق الكلمات وحاك الخيال كرداء أمير

فما كانت أميرتي إلا طيف أرجائي تغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق