أيتها القصائد
إنزعي رداء الألم عله حلم صادق
ما سلوت الصمت إلا ودمعي رافق
أي ذنب غدا قدر ما مر منه منافق
الذنب ضعف وما دونه قدر غارق
ما سلكت إلا طريق حلم ظل عالق
متي شكوت رفقة ظل الوهم سابق
كفا أيها القلم رثاء بات لظاه حارق
يشق الجبين بأسراب دمع متلاحق
شكواه جرح كل بصير رواه حادق
دَون الأفراح أشعارا جدائلها تعانق
فلا زاهد اليوم خطا هنا ولا طارق
سكن محراب لأي كاذب أو مارق
أنا الحرف شيد القصائد سد شاهق
كلما فاض الألم أتي بحلم له عائق
يجول الخاطر كلما غدا لحظ بارق
ما سكنت إلا بيت شعر كتبه فاسق
يصف المساء قلم مر بسطر ناطق
يروي ما خط فوقه كل قلب خافق
ويسمع صدي النبض الف عاشق
مرغم فيه أسير أوافق أو لا أوافق
فما قدر لي إلا طريق الوهم أرافق
عادت قصائدي تسكن ظل البيادق
تنقش الشعر خيال حلم دفن سابق
فلازلت وحيدا جدران خيال عانق
فجر حط رحاله بات للعمر سارق


