شاء القدر أن أبصر عينيها طيفا ترعرع
فما إن رأيتها أدمنت الشعر لأبياته أجمع
ومتي إلتقت نواظرنا كدت ومفاتنها أرتع
لأعاشر ظل محاسنها بريق بعيوني يلمع
فأجوب هضاب وجبال ما إن أعلو أركع
كلما تغزلت بوصف حدود تفاصيله أقبع
وعند حدود عينيها أترنح كمبصرا تسكع
يهيم الفؤاد مبحرا كأني ذا الغريق توجع
وإن سؤلت تترقص الحروف ناي أسمع
أبصر الشفاه كأن البسمات ربوعها ترتع
فما كان الشعر إلا بيت في جمالها يبدع
جنون ظل يطاردني ما إن فرغت أرجع
أملئ كأس من رضابها لخيال منه أشبع
دعني أكتب لجمالها إن أستطعت أصنع
ألف قصيدة من وله نزاريا بالفتنة يتمتع
طاف ثناياها تائه تضاريس خطها مبدع
بين سهل وجبل لا أعلم أي طريق أقطع
بين خصرها والخيال خيط شد لم يقطع
ظل يمارس أجمل الطقوس شارد يقرع
أجراس نبض حتي إن بات طيفها مرتع
أتجوب خيالي منذ أن رأيتها طفلة تدمع
إن تلفظ حرفا ضج المساء بأهات تسمع
ومتي رمقتني كادت شرفتها مساء تلمع
أه للقدر كم من خاطر راودني ولم أقلع
مارست طقوس الهوى شبت حتي أقنع
أكذبا أجابوا إم الخيال بذا القلب يتربع
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق