غافلا ترعرع بالوهم أما آن له أن يعتذر
قدر خطاه وكلما حمل علي الجهر صبر
خال له الخيال واقعا ما إن غفا مره ظفر
يسكب الأحلام بكل طريق للحقيقة هجر
كم عاد منبوذا بكل قصيدة صاغها شعر
أجاهل لم يدرك إلا ظلم نفسه لقبره حفر
يدفن الأحلام به عله أتي وحيدا يحتضر
ليغطي رداء الحزن وجهه بالآلام يعتمر
كذب الواقع بلا حياء فأسكنه خيال وعر
يقيد الأماني خلف جدارن شيدها تستعر
لا مفر له منها ولا واقع من ظلمها كفر
سقط حلم مع الوهم كم سكنت عمر هدر
كفا ظلم لتهدم معابد الخيال لمتي تنتظر
كم كنت فظا لم تري سوي والهم تأتمر
أحرق قصائدك القديمة جميعها وإعتذر
أعلن أنك ذا الجاهل لكل الحقائق تفتقر
أطرق واقع بلا وهم ولا يعمي البصر
أكتب قصة لا يخجل من سردها القدر
رحل الماضي وقضاء رب العباد قدر
فما لك إلا الدعاء ألا تعيد جهلا عبر
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق