مرت كطيف خلف جدار الهوى تلكأ
فإختلست النظر إليها وإذ بعينيها ابدأ
أبصرها ببعض لحظ وكلما غدا اربأ
حتي إن غفوت هاج النبض ولم يهدأ
ألف رسالة كتب ربوع سطر لم يقرأ
فما ذا الشيب إلا كطفلا بواقعه يصبأ
ليزاور أعتابهم خيال خصب لا يبرأ
متي وطئ الخيال كأنه العراف يتنبأ
ممسكا بأقلام الوجد وكلما خط يتلألأ
يجوب بحثا عن بيت شعر بات اجرأ
يرسم الشفاه دون خمر أثمل ولا أهدأ
أحتسي الرضاب بلا كأس ولا اخطأ
فأنا صنيع عينيها من لا يعلم لا يقرأ
أطوف ظل محاسنها وبالآهات أتوكأ
وإن سقطت حتي جدائلها أعلام تتهيأ
لرسم جدار من لظى خلف نافذة تلجأ
تنظر أي نار تهب إذا بالشوق أتوضأ
فأمد أكف الأماني مجري الحلم تملئ
إذ ألف جرة من سديم الراحلين ادرأ
أحيك رداء بالصبر متي قصتي تبدأ
أسكن الماضي قاع جب للآلام مخبأ
ألق فيه أشعاري وما فيها كذب أردأ
ما كان إلا سراب كلما شربت اظمأ
أنا اليوم وحيدا أناجي صمتا إستمرأ
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق