ظنو الحداد والرحيل من حروف صماء
تسقط كما الحبات بلا رباط يجمعها بكاء
كيف لكل جهول يدرك موقعة قبل الفناء
أن القبر حقيقة والحياة والموت حق جاء
لا سبيل اليوم أكتب وغدا قد يكون اللقاء
فمتي كف القلم عن النظم إلا لراحة شاء
ليمتطي الخيال حلم مات يستجدي البقاء
أنا ناظم لذا الشيب قلمي كفيف بلا حياء
متي همس مضي لجروح جسدي دواء
أمطار حين تسقط علي الخد للوهم لقاء
تنبت عمق الأحلام بأشواق لظاها حواء
حين تمر بلحظ تسكب ألف حرف غناء
إن عبرت خيالي تسكر بلا خمر السماء
فتغيب النجوم معا عن اللحظ دون رداء
لترسم ألف حرف بسطر محابره خواء
أنا ناظم متي شئت نزعت الحاء والباء
أسكن الحلم بلا دموع وجراحي حمقاء
لا أعلم لمن أكتب وكل الأقلام عرجاء
داخلي غارق بماض حطم قدر ما جاء
متي بحثت ما وجد إلا صحراء جرداء
فمتي أبصرت عيوني طريقا دون شقاء
أمني النفس أن تبدأ السطور بكل مساء
أول حروف صاغها قارئ بنص الوفاء
فمازلت الرحال لا يجيد صنوف الرياء
ما لي إلا قدر فيه الموت والحياة سواء
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق