السبت، 27 ديسمبر 2025

لازلت رحال

ظنو الحداد والرحيل من حروف صماء

تسقط كما الحبات بلا رباط يجمعها بكاء

كيف لكل جهول يدرك موقعة قبل الفناء

أن القبر حقيقة والحياة والموت حق جاء

لا سبيل اليوم أكتب وغدا قد يكون اللقاء

فمتي كف القلم عن النظم إلا لراحة شاء

ليمتطي الخيال حلم مات يستجدي البقاء

أنا ناظم لذا الشيب قلمي كفيف بلا حياء

متي همس مضي لجروح  جسدي دواء

أمطار حين تسقط علي الخد للوهم لقاء

تنبت عمق الأحلام بأشواق لظاها حواء

حين تمر بلحظ تسكب ألف حرف غناء

إن عبرت خيالي تسكر بلا خمر السماء

فتغيب النجوم معا عن اللحظ دون رداء

لترسم ألف حرف بسطر محابره خواء

أنا ناظم متي شئت نزعت الحاء والباء

أسكن الحلم بلا دموع وجراحي حمقاء

لا أعلم لمن أكتب وكل الأقلام عرجاء

داخلي غارق بماض حطم قدر ما جاء

متي بحثت ما وجد إلا صحراء جرداء

فمتي أبصرت عيوني طريقا دون شقاء

أمني النفس أن تبدأ السطور بكل مساء

أول حروف صاغها قارئ بنص الوفاء

فمازلت الرحال لا يجيد صنوف الرياء

ما لي إلا قدر فيه الموت والحياة سواء


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق