قالت ظلمت نفسي وقلمي بكاه حطام
نزف بين أضلعي وجعا غذا قدر تام
يسكن رفات حلمي وكلما هربت حام
أنا تلك من تعانق قدر غدا ظله حرام
يجوب حلما حبيس وسائدي لظاه دام
مبصره وخاب ظني رفقة من لا يلام
فحبست دمعاتها محاجر العيون كِرام
تناست من هي ربما ذكرت خيال رام
مهملة لا ظل لها ولا قلب بحبها هام
فغدا يمزق أضلعي حرفها دون كلام
كيف لذا الثغر مبتسما كلما تلا صام
يقص بعض من وجع لا تخطه أقلام
يثقل العيون دمع ما فاق حمل غمام
أنثي تصنع من حروفها لوحة رسام
بوصفها كَتبت ضاحكة باكية لا أُلام
ذا الحرف يلهمني وقلمها زند حسام
خفق الفؤاد حضرتها والأماني كلام
سعيت أنشد الشعر فيها غزل وهيام
فتجيب بسمتها بزهو كفا أيها الغلام
دق حرف النظم ربوع قلبي بسلام
أكتب قصيدة من غزل تمحي الآلام
كم غفت جفوني سنا سطورك نيام
سهدا تطلق حرف تلو حرف سهام
فما أصابت إلا قلبي عاشقا وغرام

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق