أي ذنب ذا الذي بأحشاء الكلمات لا يغفر
فأنا المقيم دروب النظم متي ذا القلم يبحر
أكتب وإن ظل الحرف عالقا بخيال عاقر
يغتال ذا الصمت متي حل بالسطر خاطر
ألملم الأوراق والأقلام حتي الحلم أحضر
أبني جدارا بيني وبين واقع حتي لا أشعر
إلا بفكره تجوب خيالا بين سطوري يبذر
فما كان ذا النظم إلا نبض لقلبي محاصر
سكنت من العقود خمس غدت للفرح آسر
قيد كبل أحلامي وإن بدت كالطيف عابر
كم راحلة أحصي وكم قارئ حرفي كافر
أي إمرأة عشقت وكم منهن للجرح حافر
فما إستويت علي منضدة إلا وقلمي حائر
يبني ألف خيال ربوع الوهم دربه مسافر
ما سطر واقعا ولا كفر عن ذنوب شاعر
إن هجر النظم طوعا سكن السطور ماكر
يسلب اللب سنا لحظ ليجوب النص زائر
فيرسم الكلمات أشكالا كل منها لون نادر
إن حفر أرجاء الفؤاد ألف حلم كاد يمطر
متي شق المساء كلما غفا دنا الموت ينذر
فأنا من هويت الخيال هل لذا الذنب يغفر
هجرت النظم دهرا متي إشتقت فيه أبحر
أكتب ما شئت لأصنع من سطري منبرا
فما كان هجري ذات يوما إلا قدرا مقدر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق