الجمعة، 28 ديسمبر 2012

تائه دروب الجنون



أيها الجمال كفا تراودني بسحر أنثي كاللهب

رأيت منها ما أن فاق جمال اللذة في الكتب

ترتدي عباءة شدت ما بين الخصر والَذَنَب

شفت جمال ما إن رأيته سحرني بما حَجب

نهدين شد وثاقهما ذا النبض بالقلب ملتهب

بيض إن لمست طيفهم دم ذا الجسد هرب

ظننت أني حرمت مذاقها وظل البعد سبب

وإذ بالخيال أتي بها ذا المساء مني تقترب

أبصر عينيها إذ ببحر غرقت سناياه بعتب

كل المسافات تحرمني وصال وجه شحب

مضيت أبحر بعينيها متي شفاهنا تستجب

فما إن إلتقيا إذ بالرضاب تهطل كالسحب

مذاق العسل أرتوي وما زاد شهد رطب

كتائه لم أدرك أنهديها أم بشفتيها أغترب

آهات تلقيني بين الحلمات وخصر قرب

لا أقوي علي الصبر كلما أرتشف يطب

وإن لمست أناملي فخذها ساقيها تغترب

متي أخلو بالبظر جميع الحواس تستجب

فألعق ما تبقي من العسل إلي أن تلتهب

ترتعش كما كأس نبيذ صنعه من ذهب

ألي أن تغرق بنشوتها من الأبط للركب

فأجوب شفرتها بوتد كعود من القصب

يغرقها ما طاب من الحليب كأنه سحب

فما إن فرغت شفاهها تلعق عن كسب

كل ما تبقي لديه من شهوتي فلا عجب

حتي طاب لها المقام وغفت من التعب

هناك تعليق واحد:

  1. تحياتي لنبض قلمك وما نثرت رائعه جدا كعادتك مبدع ولا تكفي

    ردحذف