الاثنين، 25 فبراير 2013

مساء خلف ستائر حالمة

أسدلت الشمس ستائرها بكبد السماء
عم الليل حالك السواد بصفحة المساء
وتعالت على ضوء النجوم الضحكات
لتخرج الأقمار بالأفق تتلون بالرقصات
ذهبية دون خيوط تلك الأشعة لللإغراء
تهامس الخيال تراقص الأمال للفرقاء
أيا سيد الأمل وصادق الوعد والأهواء
اليوم على أعتاب ليلتى أنتظر البهاء
أقلع وطائر العشق لا عزل ولا فرقاء
أهمس وكأس الخمر غوث إلي البقاء
أثمل منه حتى السكر ومراقصة العنقاء
أسطر جداول العشق دون قلما للقاء
أكتب أول سطرا حوارها إحساس بالولاء
أنا صادق العشق لا أبغى منها شقاء
حتى عم النور قطبى بستانى سواء
إذا بها تمر على زهور حديقتى بخيلاء
تتراقص كنجوم السماء تحمل الضياء
ترسل أنفاسها نسيما عم جميع الأرجاء
حتى لامستنى فى طريقها بسمو وبهاء
عصفت بباقى الخوف داخلى أمل اللقاء
تلك ليلتى الآن أبدأ الرقص كرياح فيحاء
لقلبى لروحى لوحشه داخلى لهذا اللقاء
أجذبها كبركان الشوق وربوع جرداء
ألتقى وذراعيها كوحش أرهقه الشقاء
يا لهفتى إليها فاقت جموعها الأقوياء
ينبوع تفجر داخلى أثنى لحظات البقاء
حتى تمايلت على كتفى وأنفجر البكاء
وعمت الدقات أمتزجت وجميع الأرجاء
وسكنت نجيمات العشق أطراف الرداء
حلة زانت خصرها نقشا ذا سمو وبهاء
حتى لاح الفجر لنا خلف سماء زرقاء
وبهتت الذكرى فتحولــــــــــت لحظة عناء
تلك كانت أحلامى لحظة إشتياق غراء
لكنه مساء خلف ستائر حالمة جوفاء

مساء ستائر حالمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق