الاثنين، 5 مايو 2025

ظلم القدر

 


أهجر الشعر عمدا رغم أنه بذا قلب مستعر

لإن شكا هَجرُ كل ماضية لقاء لحظ ما عبر

ألملم الكلمات صريعة عجمة ما جمعها قدر

تهيم الدروب بحثا ليقتلها رفات شوقِ هُجر

طريح عشق يفترش الوهم حلما أتى منتحر

فالجمع بين قلبين خطيئة أنثي يمقتها البشر

أمشط خصلات الأحلام ضفاف نبض عقر

فتغرقه أمانيه راحلا بين شوق ولهفة صبر

أيها الحرف علمني أي الطرقات بها أنتظر

ألملم شتاتي حتي وإن تلاشت طيفها حضر

ربوع صفحة غُلقت ما بقي إلا أعداد للبشر

هائم أرجو الأخبار ربوع بيداء أقتفي الأثر

كلما زادت أعدادهم أغار فسحقا لواقع قَذر

كبل الفؤاد برتاج عشق ما حق لي ولا قُدر

فكفي ذا العبث يسحق الفؤاد كل لحظ بصر

يقودني للهلاك وإن كان طيفا بات يحتضر

أي أنثي أنتي تسلبني اللب إن إسمها حضر

تعربد ربوع الأحلام تسكنني متي لم تعتمر

تُحرم بالشوق سعيا بين خيال يوقده والقدر

لازلت أجهل أحق حدثي أم ما يذكر البشر

أم أني رسمت علي جدار الوهم خيالا كفر

لا واقع يسكن وعشق أصبح ذنبا لا يغتفر

أيا قلمي لأنا المجذوب فما الدليل أنها بشر

من يجيب راحلا قد يسأل الحصي والشجر

إن يوم صم عن سؤاله إعلموا أنه إحتضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق