هجرت الدنيا ما لي فيها رجاء ولاعزاء
ما كنت فيها إلا طريدا أستوطنه الشقاء
أجوب الطريق سهوا حتي يحل المساء
ليسكن الخيال ربوعي محتلا كلما شاء
يسلب اللب سنا لحظ فما حل منه شفاء
رسم أياما بلا معني تمر عقيمة جرداء
إن أنجبت سكن ربوع محاجري البكاء
فما الوليد إلا حلم سقط ضفاف بلا ماء
يُروى قاع بئر فاض منه وهما وجفاء
صدقا عشقت وكذبا رافقتني منذ اللقاء
متي بصرتها قُطع طريقي إلي النساء
ففض بكاره الهوى نصا قُرأ كما جاء
حطمت رتاج طوق قيد قدر بلا أسماء
وإن وصفوها طفلة ترتدي زي النساء
فتعزف النص لحنا راقصا دون غناء
تشكلني شاعرا في وصفها لزم الثناء
يجاهد الحروف ما معني بحسنها باء
إن ظن وصفها تم عاد بالنص للوراء
أية إن قُرأت ما أحد جل معناها جاء
بأي نص أشفي وما كان لعشقها دواء
قدرُ أتي بلا طريق وذنبي أصبح لقاء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق