راهب في الهوى غرني الثناء
أنقش سرابا ألفت دروبه البقاء
صنعت الدمع عقدا قيد الرجاء
حملت الوهم زادا ما منه شفاء
فأما آن لي أن أخلع ذا الرداء
أن أزيل تلك الندبات السوداء
لأرسم الفرح نظما متي أشاء
وتُعزف ألحانه بأوتار هوجاء
أو تسكن الأحلام وسائد حواء
فبت ذا الرحال ربوع المساء
نزاري كلما جف عني البكاء
شاعر ظلت قصيدتة عصماء
كاذبا ذكر ماضيه دون شقاء
أنا ذا أفتش عني صدي النداء
أبحر بلا سفينة عيون شهواء
ما خجلت للنظم تغزل النساء
أميرتي الجمال دونها ما جاء
تراقبني بين لهفة ومكر سواء
تهمس ما سمع لصوتها دعاء
تبكِ كلما أخري كتبت إطراء
تسكن الروح وما للروح فداء
فما عشقت إلا قدر عز اللقاء
خيال أبني صرح يعلوه غباء
كم سؤال يطوف خلدي خفاء
متي للفرح ربوع دربي جاء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق