لست تمثالا فكيف نعت شعورك بالحجر
فوصف العشق بكلماتك خارج حدود البشر
ووزن القافية بين الشطور تعدت نقاط القدر
وصفا بين المرادفات تعمقت القلوب والسهر
رسمت المعانى صكوك لكلماتى كذرات المطر
راسلت العشاق جميعا وعانقت إشراق القمر
محراب للغات تجمعت تفوح كقنينة عطر
طرزت القصائد جميعا عقدا بحبات الثمر
كؤسا من عشقا ونبيذا أنى لسواك ينحدر
لا تكتب على قطع النبيذ فعقدك لازال مزدهر
ورتل آيات العشاق جميعا بين النابض والحجر
جمعا سنكتب رسلات عشقا للعالم لا تختصر
تبقى على ساحات شمس مصر معلقات للعمر
ننظم فيها ما تجول خواطرنا نحن بنى البشر
لن يفرقنا راقص ولا لاهيا ولا باطش بالعبر
نبقى حماه للكلمة شعورا ونظما أنى تذر
لن تهرب منا قصاقيص الحب بالنظم لا مفر
هنا بباحة الكلمات مرقصنا تجمعنا باقى العمر
ودع كلماتك تتهادى تجذب إليها كل معتمر
تطهر بين الماضى والحاضر كتابك لن يحتضر
وصفا منى بصك العشق أنك للكلمة مقتدر
لا تذر كم خبيث رأى عباراتك بالسطر تعتصر
نكايات الدمع سيلا فاق تدفق زرات المطر
وحسن البلاغة بالمعنى عصى على من غدر
كفكف جراحك لا تلوح بها أصداء الهجر
وعد أدراجك ما عادت بالجراح أن تنفجر
كشفت خيلاء الجبن فى باحات الزيف وتر
وأقصى منها السم فلا تغنى عنا شيئا ولا تذر
هيهات بلسان الحالم عد أدراجك بلا كفر
وحرر قافية الوزن فلا سواك عليها مقتدر
فعبر يا أنسان بكلماتك خارج حدود البشر
إهداء لصديقى كمال ربيع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق