رسالة لكل جاهل

رساله لكل جاهل

أيا باكى الشهداء بالدموع كفانى ملئت قاع نهرى ما عاد على الطرقات رصيفا دونه دمى يجرى مصفات نفط العرب على أرجاء رفاتى يمضى كفانى جفت منابع الأحداق ما بقى بأعماقها دمعى مصري نظر من شرفات الدهر لحرية مصر يروى تسطر محبرته على أروقة التاريخ ثورة شعبى وتعظم شباب النيل أنى مثيله يغير مجرى الدهر حلم فى الأفق لاح على أعتاب الديار مزقة جهلى أنا بن مصر أنا حامى الديار ولى الدهر يمضى شباب على أبواب التحرير لاح بالأفاق نور فجرى تلك أكذوبة اليوم مضت ليال الحرية وبدا القهر قسمت أشلاء الأحلام بيدى حتى مات اللحن أغنية على ضفاف النيل أرددها ولازلت أغنى حتى أتى البكاء فمات بسقف الأحلام التمنى خرجت فوهة التقسيم ما بين رفاق التجلى شهيد بيناير لازال الدهر بعطره يغنى أسمع أصوات الزغاريد من أختى وأمى شهيد على الأعتاب وآخر فى عمقى يلومنى ذهبت روحى سدى لم أقتل من أجل التمنى عقيده كفرت بها بعمق الأرض ليس هذا شعبى من اليوم أرى قطيعا على أشلائى تحرقنى يسلبون الأرادة منى يخونون شركاء حلمى يدنثون شرف ما أبغى يتصارعون على وطنى كرسى إلى زوال صنعه وسيبقى أمد الدهر وطنى كم بقى منك ثورتى حتى يتصارع كم مصرى أين أنت حلمى ؟ أسكنت معى نعشى ؟ قبرى ؟ أم تحولت إلى شرطى أم بلباس عسكرى تبقى أم أن الدولة إخوانية فلا شريعة سوى مرسى رفعنا يوم شعار مصر تسقط شرائع الطغاة بأرضى كسرنا القيد يوما فلا قاتل ولا عاصى يسخرنى فما وإن مضى الدهر عبثت بألأرجاء جهل شعبى مطامع على الطرقات سطرت نعى لمطامعها قتلى كفى إخوانى فمن يقتل اليوم من بنى وطنى أهلى لبيرالي عسكرى إخوانى سلفى شرطى أولاد أمى فما بقى بكبد الأرض موطن يسكن دون قبرى لن يبقى لنا اليوم أبناء مصر سوى جمع الشمل كفانا صراخ وتخوين وقتل وسفك لم يكن حلمى لتنظر أعين الجمع ما يحاك لنا خلف تأييد الغرب لن يبقى لنا من شعب ولا جيش يحمى أرضى بغباء تحولنا ولأطماعنا صرنا وبجهل يباع وطنى

ربيع العشق

ربيع العشق

أزهرت حدائق العشق بجدران قلبى لتعلو وريقات الأحلام أجفان عينى وتسطر أقلام النظرات قصة عشقى خلود يا عاشق اليوم أبدعت بالحب ربيع العاشقين ها أنا على الدرب أسير مسيرا على طريقة من أحب أهرول بين الطرقات لهثا بالشوق أضنانى الهوس بلقاء خلف السحب أفلاك مدارها تسيرها أنشودة المحب تجمع شموسها وأقمارها أنوار الوجه تسافر وأشعة خلف سحابات الحلم تضئ الأرجاء مقرها شرايين قلبى من هنا ينازعنى آملا أن يشاركنى أغلقت المسارات لا طيف ولا سهم بنظرة العين تقف هالات العشق وتسقط أمطارى بحار الغوس وتفتح الزهور أبواب حدائق الأمس وتنهى مدارهن بفلكى وتبقى غصن البان بين أضلعى أميرة بالوصف ربيع الحاضر والأمس متفردة لا خريف يجمعنا ولا بأس بين أحشائى أحملها دون وصف لن يراها إلا من نظر بعيونى ليجد الدنيا وما عليها مملكة قلبى عاشقة حد السماء موطنها عرشى بين الحدائق لا مثيل من الورد وبين الأكوان لا تضاهيها شمسى ونجم خلت نجوم الكون بالرقص عالم أنا أسكنه إن لم يكن بالسكنى يحلمنى من بالعالم من نساء يرقى لها كأنسى ومن من الجان يحمل قوة الجذب عقمت نساء العالم أن تنجب بهذا المثل عجبا ما نقشت يا قلمى سابق العشق ها انا أقطنه ما تغيرت كلماتى ولا عزفى لكنى وربيع العشق لازلت أمشى فمازلت عاشق كأول لحظاتها بقربى كفى ما نفذت من دوائتك الأحبار وما وقفت دقاتى لحظات الصمت جميع أجزائى لعشقها تمضى

بحر عينيك

بحر عينيك

برزخ من جنان العشق بحر إشتياقى تسكنه سهام عينيك تجوب وصالى تصوب وجدران قلبى منتهكة حرماتى تسجل دخول لم تشفر أقنعته دون واقى مستبيحة مجرى الشرايين تعمقا بجدرانى سهام عشق أبدية من بنى الجن إعتناقى طلاسم سحر تقيد بالهيام خيالاتى من أنا حتى أجاريها أمامها أقيم صلاواتى مس ما أصابنى من نساء العالمين جنباتى حرر الصك الأول من العشق بأقلام احلامى حتى توغل الدرك الأسفل من ممراتى أقف على أعتابه راهبا أتمتم ترنماتى صبأ من كفر بإعتناقه للعشق هادى أنشودة أنا أسطرها مسحور بالحب فؤادى لأعتلى روابى العاشقين جنت بالهيام أجزائى لأرتحل وما بقى من نبضى لبحرك النادى أرتوى بحنان الهوى منه حتى يهدأ فؤادى ملاذى على مجراة لا تفارقنى بسماتى أهزو وفراش الكلمات من أشرعة عنادى لن أفارق بحرك فالمد على مشاعرى عاتى من سواى يسكنه وأنا حفظت خرائطه بإعتناقى حتى حملت سفن نظراتى سهام عينيكى لهزيانى فما فارقت موطنها ووقفت على أعتابها أتلو عباداتى أجسو كراهبا للعشق من يدين اليوم بإعتناقى حتى وهبتنى ملكتى رسول العشق بإمتنان وحذفت الماضى من العمر جهل العشاق وبدأت بسطر قصتى على بحر عينيك بإتقان ألملم منه ما تساقط من أشواقى أذيب جليد الأمل اليوم تحققت أحلامى

فى إنتظارك

فى إنتظارك

على طريقتى الحصرية أكتب أشعارى أتفرد بالوصف تغريدات فوق صفحاتى أنظم الشعر شطرا وأغير وزن القوافى ألون أحرف الكلمات منها فرحى وبسماتى اعلن أنى أسعد من بالعالم لوجودك بحياتى أبدأ هذا النظم من يحمل أساطيل امنياتى أغرد مدى الطيف حين تأخذنى أحلامى بين أحضانك تنفرد شلالت أذكارى وتوصف الكلمات عقدا يمتد حتى سمائى يشعل موقد العاشقين بصدرى يحرق جنباتى أتوسل إلى ملك العشق قلبى يسمع صيحاتى إقتربى فما عاد لبقائى دونك معانى حتى هجرت الليل والأحلام والأمال وغنايا أبحث أدراج المعجم تعابير تماثل ما بحشايا وما يسكن الصدر من حريق لا يطفئه رؤايا بين الشطر والشطر تموت العبارات بحثا بثرايا أخلف بين الألحان ذكرى لقاء مضى لموعد لقايا أحتضر أيه النظم ما خلت من مفرداتك شجايا أحزين يوم اللقاء حين إنفرط عقده إلى منتهايا أم بين الصفحات تنتظر آتى المواعيد بحثا لدوايا وكأنى بترياق شفتيها تبقى حياتى ودونه النهايه مضت ساعات الرحيل وما بقى سوى أناشيد صبايا ترنو ومن أحببت تكتب صك من العهود مبتغايا أنتظر ولقاء من جديد يطفى نار الشوق لهوايا وكأنى دونها خارج القاموس لا يموت سوايا معذب أنا حين اللقاء وحين البعد كلا أصبح شقايا أجبنى أيها الحرف سطرى عقيما للشوق غوايا أستحال على الصبر فرغت دوائتى من غنايا من لدونها اكتب وصمتى بالحروف مبتغايا تخرج الكلمات دون معنى لغوا كذكرايا ما بين موعد لقاء ولحظة غروب خبايا سر بالباطن أسكنه حزنا وشوق لا نهايه قاع دفين لا يقربه سوى قلبى وغنايا حين الدمع وحين الشوق لمنايا أعلنها على مسمع من كل النساء أحببتك حين اللقاء وحين الهجر ولحظة بقاءك لمنتهايا دونك ما أحببت ودونك ما أنتظرت ولن يبقى معنى سوى أنك روحا تسكن بحشايا فرغت معاجمى من المعنى بقائى مقترن وندايا لن أموت حتى أطبع آخر قبلاتك على شفتايا دونك لا معنى للحب لا معنى لحياتى وهوايا أنظم الشعر لحظة رجاء اللقاء ما بين شوقى وسمايا أرض الفيروز موعدنا ولقاء بنار الشوق أمل جوايا

حدود السماء

حدود السماء

تلك حدودى تعلمت منها لها حدود السماء
أهرول خلفها من المشرق للمغرب لا إنتهاء
أسطرها على تضاريس قلبى مغرم بها هيفاء
تاريخ حلم بقى بالذكرى أجوبه والحلم رجاء
كم هى أنثى لفظا ومعنى لا تدركه باقى النساء
صورها الله فى حسن أناجى طيفه صبح مساء
هى والقلب مستودع الحلم دام لعشقنا لحظة لقاء
سيدتى يا بدرا بلغة العروبة دونها حروفى خواء
أسم حين النطق تتراقص حروفة قصيدة غناء
وبلسم للقلب والأحضان مجمعنا ليالا عصماء
أنشودة فجرا أشراقته أمنية خارج طقوس النساء
مازلت منبر عشق أعتلى عرشه بساحه فناء
قدر حين وكلونى على قلبك اميرا عرشه السماء
كم حارت عيونى فلا مخرج إليكى ألا عيون المساء
ولا موقد نور سوى بحرك يروينى عطشة ظماء
وسفنى تحملنى إليكى إحضانك بلا غواء
أنا سيف بتر ناظريك حين تجمعوا البلهاء
وأنا الراقص على دربك من دونك بالأرجاء
هجرت عيونى الغانيات دونك لم تولد نساء
فحدود السماء أحلامك فأنت تراتيل المساء
وأنت محابر النبيين حين يعتلى والعرش البقاء
تلك حدودى ما بقت مسافاتها فحدودها حد السماء

حبيبتى والقمر

حبيبتى والقمر

تراقصت وبحار عينيكى حد القمر حتى عانقت الضوء الخافت للبدر ترائى للعالم أنى من روض السحر أنى الناقش فردى بأوراق الشجر أسمك باللحن وشم للعاشقين عبر دونك نساء العالم قلبى لهم ضجر جميعا ليعلم أن العشق عندى قدر لا مجال للهو أو خوف أنا من صبر أنا القرطاس أنا القلم وليالى العمر نسيم حين راقصت أهدابك بالنظر عشيق حتى تهادت شفاهك والنظر حنون لحظات إحتضان نجوم الفجر تتدلى بين الأكتاف زمرد مزدهر يلمع وقطرات تناثرت عرق مطر بين أحضانى أنهارا بجسدك تنفجر قيدينى طوقينى بربيع من الزهر تلك بقايا قبلاتك على جسدى جمر تلهبنى تصارعنى كرجل مقتدر أيها القمر الماثل بسمائى أنتظر بأطرافك عروس النساء تستقر رآها العالم تشع بأنوار لعلها بدر من جديد محراب للجمال لنعتبر أقف على أعتابه إجلالا بك أفتخر

أحببت طفلة

 أحببت طفلة تجيد فن اللعب بدقاتي

تغرد والجنون الخافق جنبات حياتي

تمرح ليراقص طيفها أرجاء خيالي

شمس تشرق ومساء يحمل أشواقي

إن حلم دثرني بهواها أكتب أشعاري

وإن لحظ رمق بطرف سناها يومي

وقف العمر فلا أعلم أيهما بدأ عندي

هواها أم نبض بلا رحمة يحاصرني

فماتت في حضرتها غفوات أجفاني

متي تشرق تزهر أحضانها أحلامي

دعوني أصنع جدائلها أريكة للأماني

كلما غفوت عاد الحلم يداعب خيالي

وإن بدا طيفها تبدأ من جديد آمالي

وما كانت بعمري إلا نبض أحياني

فلم أسمع إلا خفقاتها دقائق وثواني

سألت كيف لقمر يهبط سرا يلقاني

يجوب بلا خوف ربوع حلم شكاني

صبحا يثملني ومساءا يغدو سكاني

ظِل قدر يحملني بلا مرسي ألقاني

كيف لقلب يهوي سراب لم ينهاني

أن أعزف كل قصيدة عشق هيمان

حتي أعتق قلبا ظل بطوق الحرمان

لغة الصمت

لغة الصمت

حيمنا تتخللنى لغة الصمت يزداد لهيبى يتملكنى الشوق للكلمات صراخا بحبيبى تلك اللغة خارج القواميس لا ألفاظ تجدينى ولا صوت من حناجر الغضب من جرحى يداوينى تلك صرخات فى صمت الحجر منطقها يضنينى لفظت على سطور الألام تزيد من عويلى تنظر العيون بالأحداق تائهة لا تعترينى وتموت الدمعة بالأحداق على ضفاف سنينى عوث يا لهفة الكلمات أطبق الصمت على جنونى هدم معابد الثورة كى أغزو بالعشق حبيبى غيرة ذكرو أم صمتا لجحافل الظن تدمينى سيل من الكلمات لا جدوى منه ولا نظم يشفينى أرانى وحجر الصوان بالنطق تساوينا بالتمكين غزف بصوت الريح يسمع بسكون التكوين مشتت الفكر بين الخوف ونار الكلمات تكوينى لاهث أنا ومصدر الكلمات أنى لها تأتينى وقد بكت العيون لحظات لا نطق يحيينى جدال ما بين العقل والقلب تصارعا وجنونى أيا كلماتى الثكلى كسرت محبرتى قبل التدوين هل العشق بموطنى اليوم لطريقى يهدينى أم اللهفة خلف الكلمات للعام تدمينى أنا المتفرد اليوم لا معنى فالجمع يبكينى عصفت وقلمى بمحراب الصمت هل يداوينى أيا نساء الكون مرتع الكلمات من منكم يعنينى

صمتا أيها القلب

صمتا أيها القلب

صمتا أيها القلب تذبح دقاتك فى صمت تهرول الدروب ومن تحب تجوب الأرجاء رغم البعد تهيم الليل فى قرب خيال فخيال فموت دون ذنب كلمات فى ذكرى تراتيل الحب دموع وشجون ودقات حزن أجراس بكنائس العاشقين تدق ومحراب توجهت إليه لهفات القرب وليل يطول وهمس بحلم صعب تلك أوجاعى حين أنفرد دون من أحب صدقا يا عمرى عشقت وصدقا قرعت دروبك بالحب وصدقا وقفت بمحرابك هل هذا ذنب كفى عن حديث الخوف متغيراتى قرب كلماتى بقصائد نظمتها إليكى بود وورودى على وجنتيكى قبلات فى صمت دمعاتك على صدرى تلهبنى صدق وفراقك موت بسكين نهاية العمر لا تلهث قلبى كفانى بعد لا تغرق يا عقلى موتى كرب هل من عاشقة دونك بالقلب هل من صوت دونك يخترق العقل هل دونى يطرق الدروب إليك بود هل من صوت ينادى سواى بالحب أحببتك فدونك بأعتاب قلبى مصيره الحذف

طريق الأقدار

مرت بي الأيام بين إثراها

وضاعت من احببت وحكمت الأقدار

ألهو وعبث الذكريات ليلي

وأطوف يومي بين الاسرار

تئن من الأحلام مضاجعي

لأنزف الحزن بشريان حلم ينهار

فذا اقول احببت لكنها هواجس

لا توقظ من الحلم نفسي ولا تحرر افكار

فقد هجر الحب قلبي

كمن فقدت ظلاها بين الاشجار 

أنتهت بي الأماني

طريق ليس لي فيه اختيار

وفي ليلة أذكرها

تصارعت في عقلي الافكار

تواسيني أو تغازل ضعفي

سكنت قلبي حتي صبح نهار

رجع الخلد يثني علي فؤادي

فقد رأيته مظلما فقد القدرة علي القرار

تتلاطم دقاته هجين

في مساء اختفت فيه الاقمار

مشتت لم ادرك عما ابحث

حتي رمقت سراب المحبوب

لا يقرب قلبي بذا حلم منهار

وذات ليلة اذكرها

تداعت لخاطري الافكار

رأيت فتاة تمر في عجال

تضيئ لها النجوم الطريق بين الديار

قفوت إثرها حيث دلفت

يهامس الحصي خطاها مرار

فإذ بقلبي ينبض في ليل وصال

لا يسكن ولا يهدأ ينبض بإستمرار

أضاءت غرفتها حيث دلفت

في نبض متعال أسمع كل جار

أغلقت الباب خلفها سريعا

ثم في رونق الليل تسدل الستار

رجعت ال داري تارك لبي

مشتت تغزوه الأفكار

 تجوبه الآف الأسئلة

من كانت تلك في سحر الأنوثة والإبهار

وقفت انظر حولي عن خلاصي منها

وأترك كل ما سار

لكن عقلي بهواجسة تداعت له الأفكار

رجعت في ليلي إلي الربوة

التي أثرتني وجذبتني إليها في انبهار

كنت أمضي بطريقي أهجو الفؤاد

عما سكن منه وعما سار

سرت بطريق بلا هدي جدب

لا إلي أين أنتهي ولا حتي لي إختيار

كان طريق ممتد مظلما 

قبل ظهور ليلة بذيغة بدار

لا أدري إلي أين تأخذني أقدامي

ولا إلي أين تلقيني الأقدار

 حتي ألقتني إلي ربوة

يعلوها قصر تحيط به الأسوار

إذ بعيني تأخذني

إلي غرفه تشق الظلام بالأنوار

فإقتربت وإقتربت منها

حتي سرت ألامس الجدار

بصرتها قبل أبصر من بها

تاه عقلي مما زاغت فيه الأبصار

تكاد الغرفة تضيء الليل من شعاع

ثقب الظلام كنور الأقمار

أشعلت الشوق بقلبي

كعملاق أقام جبلا منهار

أري في دلال خطوتها

في سكون بستان من أزهار

تسقي الليل العليل من الحسن

كالندي عندما يروي ظمأ الأشجار

قلبي الذي ظل لا يحلم بالعشق

أسر بجمال أنثي تجتمع علي خصرها الأسرار

فإذ بي أقتحم ما أثرته أهزوجة

وأبلغ من هويت إجبار

أقبلتبها من رحم الأيام

لاعقد مع الهوي ميثاق الأحرار

يلقي بنا الدهر بين أحضان النسيم

يطوف بنا كل صوب بإقتدار

كنا بينخضر البساتين نلهو

نجمع الورود بين سدول الأهوار

يباركناالليل بصحبه وأنسة

نجتمع عصبة تنشد فينا الأشعار

كنا نجول الأرض نلهو

نرسم أماننا علي أوراق الأشجار

فما وإنا رآنا الدجي إلا وبدا نوره

يغمر كل عاشق سكن الديار

أتي الدهر يلقي بالليل سكونه

وألقي سحره بين ثنايا النهار

قرجعنا إثر ما كنا ليلنا

وقد أصيب عقلي بدوار

إعتليت الربوة التي تسكنها

حتي دخات غرفتها وأضاءت الأنوار

حاولت أنألقي ما بقلبي من لهفة

لكني تراجعت وأثرتالعودة للديار

تركتها وسرت وحيد

لا أنيس يضرم بقلبي الشوق نار

حاولت أؤونس نفسي بليلتي

لكني من فرط الرغبة أنهت الأعذار

أصبحت أجوب الدروب بهيام

وقلبي بهواها ينشد الأشعار

مرت ليالي وعقلي تجوب فيه الأفكار

تأملتها وإن مرت اليالي دون إنتظار

تشدو بلهفتي حتي مطلع النهار

فحدث ما لم يخطر ببالي

أطلق العنان لنبضي فإنهار

حتي عواطفي لم ترحمني

وإن هربت منها بكل مسار

إنصرفت هواجس الليل من فرط الصباب

لا أري البسمة وضح النهار

وفي الهجر تأن الدموع صاغرة

وتشرد بين لهفة لقاء به الدهر جار

تحتسي من الليل متكأ ليس منه فرار

عشق مضي وقدر ليس لنا فيه إختيار

أسأل نفسي ما بداعي الشارد

أختلي بوحدتي دون قرار

فما وإن مضت ليلتي

                          أشرقت شمسي علي رفات الأنتظار 

 

إنتعاشة قلب

إنتعاشة قلب

من جديد إنتعشت دقات القلب تدفقت بين الشرايين دماء الحب وسالت أحاسيس وصفها صعب تغرد لها الفراشات من كل حدب قسط جديد وهالات من القرب لحظات السعادة إنتشرت بكل درب حتى وكرى العيون ألقانى ومن أحب تغيرت تضاريس العالم بين يديها حتى هجرت أشواك الخوف يا اللعجب لحظات ودقات وثوان لها السحر وجب نظرات عيون ولحن فى خفوت الأضواء عزف على الأوتار منفرد جلست أتوددت إليها أرتشف النبيذ من على محييها أغرد بقيثارتى على نهديها أرسم نقشى العظيم على يديها أطوف أرجائها أسكن بين جناحيها أمارس طقوسى القديمة لديها تلك حضارة الأعوام لا تمحيها من قديم الأزل وأنا أحييها أراقصها أهامسها ألامسها تلك الوردات نبتها حديقة عينيها نقوشا سحرية ترويها أحبها بل أجيد الهمس على شفتيها

سبيلى إليكِ

سبيلى إليكِ

سبيلى إليكِ نظرات عينيكِ قصفُ بالشرود ليلُ يحتويكِ كفانى شوقُ فالشوق يستجديكِ وكفى دمار فأنا ماثل لديكِ وعشقى نبيذا سكره شفتيكِ قاضي بين العاشقين أنى آتيكِ وأنا المخمر معلق بكتفيك قرطا لا ثمن لى ألا وتدليت بنهديكِ باهظ ثمنه حين الرقص وعينيكِ يلمع بعين من رآه بدرا يرضيكِ وها أنا أتلعثم والكلمات وصفا إليكِ تاهت معانيا ورفضت مثولى بين يديكِ وتركت آثار المعنى نظراتى ترافق بحار غناويكِ كف أيها الناشى وعقلى بات الشوق يكوينى باتت أحلامى على مشارف الجبال تلقينى فما دونها مات أشلاء الماضى لا يجدينى أنا والقسم الباقى عند أبوابك يرضينى ضحكة من شفاه أضناه الصبر تعترينى تمزق الخوف الباقى لعمرا قد يأتينى ولا أجد فيه صورة من أعشق تحتوينى أعشق يا زمن العشق وبالبعد تلقينى رقصت أعاظم النساء على كفنى ولحدى اليوم يبغيكى أنا الماضى حاضره أنتى والحاضر دونك لا يروينى

أمسى وحاضرى ومستقبلى

أمسى وحاضرى ومستقبلى

أشتقت الحديث وعينيكى التجديف ضد تيار ناظريكى والرقص على جدار نهديكى العبث وليال العشق بين ذراعيكى تتجول الرعشات براكين بشفتيكى إشتعلت نيران القبلات فسارت تعانق وجنتيكى راقصينى عاشقتى الأولى فالبدر مداره لياليكى هربت ألحان كلماتى إليكى فماذا أكتب ؟ وحروفى منطقها شفتيكى معجمى تضاريسك سيدتى ونزواتى مقتلها لمسات يديكى غزواتك داخلى تتخللنى تتوغل جدرانى تتعمقنى سكنت وقمة أحلام الأمس بربوعك أنتى بحدائق الياسمين على ضفاف العشق أستلهم حبى وجنونى وعذاب الشوق بخيال العالق بدروبك بسفوح جبالك ملهمتى عشق الماضى والحاضر أمسى فى لحظة هزيانى أنقش دقاتى بدفاتر أشواقك أسترضى لحظاتك مارسى جنونك معى ضمينى فى ليلى العاشق بين قطرات المطر الدافق تحت ستائر عشق وردية دعى معطفك على أذرعى بين راحتايا على أشعر ودفئ أحضانك داعبى أناملى على أموت بشطأنك فالموت فى بحرك آخر أمنياتى يا أمسى وحاضرى ومستقبلى

سيدتى وملاكى

سيدتى وملاكى

سيدتى أسرد لك حكاية قلبا سكن المجون أركانه تخيل زهيرات زبلت أوراقها عبير بستانه بالصفر فاقعة كأنها الغيرة طاغية بألوانه مسبحات حتى خلود موت ليل بقى حطامه تلمع وفجر غربت نجومه كأن النجوم أمانه كانت غازلات الشعر بالأمس ألقها طوفانه كاذبات منافقات مدعيات تمرسو لخفقاته تصنعو العشق فبهتت أضوائهم باقى ليلاته هجر كل منهم واحده خلف الأخرى بضحاته كأن الوصف لهم سراب خلف ستائر ظلماته أدركتى الآن سيدتى ليال قلب ماتت أحلامه وطاف بالأمس رفات نساء حطمت إحساسه وقصائد نظمت لا معنى لها دفنت بين كلماته وجداول عشق بدأت بترهات الكلمات ليلاته عساكى اليوم على ذكرى أضلمت جنباته حتى أشرقت شمسك أنارت بالعشق أفلاكه ونسجت رياحين البساتين تجتاح أركانه وتجوب الفلا بحثا عن اللهفه تبهج أوصاله نبيذك المعتق نشوة يحيي بها موت ذراته وضحكاتك الشمسية تنعش من جديد حياته وشفاهك بسكر القبلات تنتشى لها أجزائه أنا القلب وأنا العاشق وأنا بقايا رقصاته أدركتى اليوم من تكونى لقلب أنتى دقاته أنت فى رحلى باقية حتى أصبحتى ملاكه وتاج بعرش العشق متحكمة بجميع خيلاته ورداء بشتاء قارص من البرد أنت ملاذه إنتظرتك حتى قبل بذوغ فجرك بليلاته تنسمتك بين جوانحى تعتلين عرش أحلامه سيدة قصر القلب أنت دونك مات سكانه

طرقات دامية

طرقات دامية

أيا عين أمطرى دموعك فبحارك دامية جف مجرى الدمع بصحراءك المتحجرة ماتت سكنات الأحداق بآلامك المتكررة ناظرة شتى الأرجاء لجراحها المتعاقبة إبن مصر لازالت دمائك بالطرقات ماثلة زهيدة الأثمان لا قيمة لها شتات مترامية مزقت أطرافك لإنتماءت أفكارها متشعبة تسكن أعماق الظلمات بالأفك متماديـــــة سنيُ سلفيُ شيعيُ أخوانيٌ شرعيتى كافية ليبراليُ ناصريُ قاهريُ دساتيرى باطلة ودماء أولادى على الطرقات أنهار ضائعة كفى أيتها الطاحونة لرقاب أولادى قاطعة مصريُ يقتل مصريا لصهيونية عاهرة أعلن المزاد اليوم لتصبح بلادى لنا مقبرة على رقاب الجميع ستبقى لهاماتنا قاطعة أبينا الحياة بكره لنمحو قاموس الفراعنة ثورنا بلا عقل لنسقط يوما حكم طاغية ليظهر فى الخلف جحافل لأمانينا ظالمة لوثنا بيد الأثم شرفك مصر بدماء طاهرة عبدنا أوثان الجهل باتت حرمات متعددة ونظرنا خلف الحقيقة أوهام آمال غارقة أسسنا خلاف العقيدة حتى باتت متأسلمة ما بين التخوين والتمكين وشباب متمردة لا دين عندى اليوم يمحى دمائى السائلة كرسىُ على قمة جبال الخوف ساكنة ناظرها الجميع عيونهم عليه متصارعة عواء ذئب جائع ينتظر تمزيق فرائسة لم يدرك الجميع أن الزوال سيحل به وسيبقى الكرسى مطمع قلوب ماضية وسيكتب التاريخ بدماء أولادى قاطبة إن مصر التاريخ ستبقى عالية شامخة ويبحر الطامعون جوف أرض مظلمة وتلقى على نعوشهم لعنات أم باكية تلعن بكاء التماسيح على نعش ولدها كفى نزاع اليوم ما بقى لأحلامى باقية على نعوش الأطفال أصبحت ثورتى بالية ككابوس مظلم نظمه محترف داهية لك الله مصر دماءك بالطرقات مترامية

غروب وشروق

غروب وشروق

غربت شمس الحقيقة داخلى وسحلت أحلام الماضى بغدى وتحولت شكوك الأمس تغتالنى شجن وعذاب وخوف بمعاقلى يجتاح الليل الهزو الفرح يدمنى كم أنا وسحر الأمس يهابنى ولحظات الموت فى كلماتى تهزنى وعزف اللحن الشجى بتصنع يخيفنى أعاشق أنا ؟ أم عازف على أم صحفا دون الكلمات أبتغى جحافل القوم تكالبت أهوائهم وشروق أبتغى كعاشق يرتجى يوما بشمس الحقيقة تجتاحنى تهرول بين الناظرين تزيبنى لعلى أنا الناقم على الأمس لعلى أنا النازف تلك أدمعى من يرى من يسمع من بقى أنينى اليوم أعلى من تقربى عشقى كان ولازال يفى فهل أجوب خيلاء محبوبتى أزرع بزور الحب برواء أدمعى هل تشرق شمسى أنا وتهرب مخاوفى تلك ظنونى تلك دموعى نقوشى أنا ناقوس إنذارا غير مهتدى يجوب الظنون رغم تفردى يجتاح أحلامى فى ليلتى هزو ما أرى كلمات لا معنى لها شتاتا ما أنقش بأدمعى لا معنى مجنون انا أم لست أنا سحقا يا أنا شروق وغروب للحنى أنا

هذا هو الطريق

هذا هو الطريق

وعيت المعنى بين الحروف من هنا هو الطريق تعمقت الكلمات تخللت المواقف وكأنها الرفيــق سطرت نزوات الماضى امامى بالشعـاب يضيق كثرت أحاديث الغواء للجمع رافقت صمت عميق تجاوزت بقلمى وقرطاسى عن الكذب لعله يفيق لا معنى لم راسلو الأفك يوما فالكل نظمه يريق حلم الغد من دفاترى تلك أمانيهم لعلها لى تعيق كذب توهم من نظم على سطره أن اللوم صديق تريث أيها النظم بالحرف الكلمات دائما لها بريق من يعلم معانيــــها لا ينظر سطحية موقف رقيق أنا للأنثى أنظم الحــرف يصفنى المعنى بالعميق أنثتى فريدة لا خليل يسكن كلمـــــاتها ولا صديق نساء العالم اجمع بعيونى لا ريــــاء ولا تصديق رفيقة الدرب بين سطرى أولها وأخرها بريــــق تسكن قلبى فهو موطنها مغلق عليها عميــــق من يقربها أو يهمس أذنها يموت برد صعيـــــق كم ماض تعدد عندى واليوم واحدة باقى الطريق