الاثنين، 8 أبريل 2013

رسائل ماض على يديكى تحتضر



رسائل كزخات المطر طبعت على أروقة القدر
ومضات عشق لا بديل عنه كلماتها لا تختصر
توارى خلف حروفها أنات قلب عاشق منتظر
مال بالشوق يوم ظن أن العشق ملازم السفر
جال بين ربوع البساتين يقتات رحيــق العمر
وريقات ودمعات وضحكات فرح وسهاد نظر
قرب جميع الوردات حتى قطـــافها دنا بالنذر
ذاك كان رحل مضى وصفته ذات يوم بالقذر
أصبح رفات رسائل مزقتها منها قلبى ضجر
علت غازلات الحلم فتمادت حتى رحل الصبر
سكنت الكهوف آعالى الجبال لقلبى أعتذر
أسرد قصصى بالنظم على أوراق الشجر
أهرب من ماض أثقل كاهلى يموج بالعبر
تلك أعباء ماض أفرغ داوئتى من الحبر
ما بقى منه إلا بضع تجارب وإرهاق سهر
رحماك قلبى قسوت بنفسى تصليها صقر

حتى دنا ليلا تعلقت به حتى لماضى هجر
ملكة من الأنس بزغت بطريقى كالقمر
أثملت عقلى نشوة بلقائها كم كنت أنتظر
تريق من داء أضــــنى حياتى رفاته غدر
سقطت جميع النساء أمامى جميعهم فَجر
إلا واحدة طهرت من الفجور سحرها سحر
أعلن للعالم سكنها بقلبى غواء أمسى خبر
ها أنا اليوم بتاج عشقى إليها أسكنها قصر
ممدودة حدائقة بالصدق أتلم منه العبر
من ذا الذى يبقى على قيد الحقيقة منتظر
فأنا من ادركت فؤادها ولسوايا لا يعتبر
كفى أيها الناقش على صفحاتك رجاء الصبر
فمن لديها دونى من الرجال خطيئة لا تغتفر

تلك كانت رسائل ماض على يديها تحتضر

رسائل يديكى تحتضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق